صدر كتاب جديد لشارلا مولر وبيتسي ثورب بعنوان “365 ليلة” وهو عبارة عن مذكرات عن العلاقة الحميمة، إذ قدمت الكاتبتان في هذا الكتاب تجربة الزوجان مولر “شارلا وزوجها” وكيف استطاعت العلاقة الحميمة أن تنقذ زواجهما من الفشل وتذيب جدار الجليد بينهما بعد أن كانا على وشك الطلاق.
حيث عانت شارلا وزوجها من زواج جامد علي رغم الحب الذي كان بينهما وكان لديهما طفلين أيضا ولكن أصبحت العلاقة بينهما فاترة وانتقلت العلاقة الحميمة بينهما إلى آخر اهتماماتهما حتى أوشك الزواج على الانهيار.

عندما تحاور الزوجان مع بعضهما البعض وحاولا فهم المشكلة وأسباب فتور العلاقة التي سيؤدي بهما إلي الطلاق ، كان قرارهما بتنظيم العلاقة الحميمة بينهما بانتظام لمدة عام كامل.
علي الرغم من أن زواجهما دام ثمانية أعوام ولكن كان هذا العام بمثابة الهدية التي غيرت من شكل الزواج ونفضت عنه الفتور، ليصبح الزوجان أكثر سعادة وأقل غضبا وتوترا.
وقد قدم حديثا موقع WebMD دراسة شاملة عن التجربة والكتاب وبعض الأزواج الذين اقتنعوا بالفكرة فعلا وقاموا بتطبيقها حيث أكد العديد منهم أن العلاقة الحميمة هي أكثر ما يمكن أن يشعر المرء بالحب والأمان، ربما أكثر من الشعور بالنجاح في العمل والحياة.

كما أنها لها العديد من الفوائد النفسية والجسدية أيضا والجمالية في نفس الوقت فضلا عن أهمية الممارسات الحميمة البسيطة مثل القبلات العميقة والعناق الطويل ونوم الزوجين بجانب بعضهما البعض وغير ذلك.
ووفقا للمركز الوطني لأبحاث الرأي فإن متوسط ممارسة الأزواج للعلاقة الحميمة في أمريكا هو 66 مرة في العام أي مرة كل 5 أيام تقربيا ، بينما هناك نسبة 15٪ إلى 20٪ من الأزواج يمارسون العلاقة الحميمة أقل من 10 مرات في السنة، وهو الذي يعرف بأنه الزواج البارد جنسيا.

فالعلاقة الحميمة هي لسيت مجرد متعة لحظية أو وسيلة للإنجاب بل هي إلتحام كامل بين شخصين جسديا وروحيا ليصبحا كيانا واحدا وتسقط بعدها كل الموانع والإحراج ويصحبان قادرين علي فهم بعضهما البعض في كل نظرة وكلمة .
كما تنظم العلاقة الحميمة التي يمارسها الزوجين بشكل منتظم إفراز العديد من الهرمونات في الجسم منها التستوستيرون، والدوبامين، والأوكسيتوسين والأندروفينات أيضًا، وتحسن من أداء الجهاز التناسلي وكذلك عضلات الحوض وتحرق الكثير من السعرات الحرارية وتجلب للزوجين الاسترخاء والراحة وتزيح التوتر والضغوط، وتعمق من العلاقة العاطفية بينهما.
